بن عمر: إصلاحات مبادرة الرباعي تشمل مؤسسة رئاسة الجمهورية
قال رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 11 أفريل 2023 إنّ مبادرة الرباعي ماتزال قائمة وإن نصوصها (الاجتماعية والاقتصادية والسياسية) جاهزة، ومن المنتظر عرضها على الرأي العام عرضها بعد شهر رمضان.
وأكّد أن المبادرة ليست في قطيعة مع رئاسة الجمهورية وأن الرباعي يعترف بالدور المحوري للرئاسة، اعتبارا لأنّ الآليات التنفيذية والقرارات تتم عبر هذه المؤسسة، وفق تقديره.
في المقابل، شدّد رمضان بن عمر على أنّ تفاعل الرئاسة مع المبادرة من عدمه لن يمثّل نقطة النهاية بالنسبة لهم، لأن المبادرة تمثل أرضية لبناء تونس الديمقراطية التي تقوم على الفصل بين السلط وتضمن الحقوق والحريات.
وكشف أنّ النصوص تتضمّن إصلاحات سياسية وتشريعية ودستورية وتشمل هذه الإصلاحات مؤسسة رئاسة الجمهورية، قائلا: ''هي تصور كامل تم فيه دمج السياسي بالاجتماعي وبالاقتصادي''.
تونس لا تملك أي رؤية وطنية للهجرة
وفي موضوع آخر، تحدّث ضيف ميدي شو عن ما وصفها بالمآسي الإنسانية في علاقة بقضايا المهاجرين وغرق مراكبهم، معتبرا أنّه كان بالإمكان تجنبها لو تحملت تونس مسؤوليتها.
وبينّ أنّه منذ 21 فيفري وتحديدا بعد تصريحات رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، استعجل المهاجرون خروجهم من تونس فكانوا فريسة الشبكات الإجرامية التي استعملت وسائل عبور خطيرة جدا .
وأبرز أن تونس لا تملك أي رؤية وطنية للهجرة، بل على العكس فقد تبنت مقاربات عنصرية زادت من تأزيم الوضع، إلى جانب تطبيع المنظمات الدولية مع ذلك، قائلا: ''لو تم تمكين المهاجرين من بطاقات اللجوء لما اعتصموا ولما احتجوا.. وما رأيناه اليوم هو نتيجة سياسات مسار معطوب في التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية''.
ويرى ضيف ميدي شو أنّه دون إصلاحات اقتصادية ودون مؤسسات سياسية قوية وديمقراطية لن يتم إيجاد حلول لقضايا الهجرة والمهاجرين غير النظاميين، وفق تقديره.
وقال: ''كنا قد طالبنا بالقيام بإصلاحات هيكلية عاجلة للاقتصاد الوطني من خلال إعادة دور القطاع الفلاحي كما دعونا إلى إعادة النظر في مسارات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في علاقة بملف الهجرة '' متابعا: ''عملية الحصول على تأشيرة من السفارات الأوربية أصبحت بمثابة عملية إذلال يومي'' .
أما بخصوص مسالة الهجرة، فإن الأولوية إنسانية وفق محدّثنا، الذي شدّد على ضرورة حماية حقوق المهاجرين وحمايتهم وإدماجهم لأن الاقتصاد التونسي في حاجة إليهم .
وقال: ''بيع أرواح وحقوق الناس بالمال بتعلّة الأزمة الاقتصادية أمر غير مسموح به بالمرة، وقيام الدولة بدورها الأمني لا يعني أن تكون جزءا من عمليات القتل بل على العكس دورها هو حماية الحدود مع المحافظة على أرواح الناس''.
الأمن والجمهور مطالبان بضبط النفس
وفي سياق آخر، تحدّث ضيف ميدي شو عن حادثة اعتداء الأمن على جمهور النادي الإفريقي خلال المباراة التي جمعت فريقهم بالنجم الرياضي الرادسي في قاعة القرجاني، وبيّن أن التونسي يشعر بالغضب والاحتقان تجاه الدولة وبالتالي سيستهدف الصفوف الأمامية التي تمثلها وهم أعوان الأمن، داعيا الطرفين إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء العنف.